
ترجمة عبرية - قدس الإخبارية: اعتبر يديديا شترن، رئيس معهد سياسات "الشعب اليهودي" (JPPI) وأستاذ القانون في جامعة بار إيلان، أن استمرار الحرب على غزة من منطلقات سياسية أو ائتلافية يمثل تدنيسًا للمقدّس، إذ لا يمكن تبرير إرسال الجنود إلى القتال دون مبرر أمني حقيقي. ومن هذا المنطلق يرى شترن أن الحساب العقلاني يقود إلى نتيجة واحدة واضحة: إنهاء الحرب هو المصلحة الإستراتيجية العليا لـ”إسرائيل”.
وأضاف شترن أن قائمة المكاسب من إطالة أمد الحرب تكاد تكون معدومة، فلا يمكن التعويل على أوهام مثل التهجير “الطوعي” أو تهويد غزة وإعادة توطينها باليهود، ولا حتى الرهان على إعادة "تطويع وعي" مليوني فلسطيني في وقت قصير، في ظل معاناتهم العميقة وتجذر إيمانهم الديني والوطني.
وبرأيه فإن الاحتلال الكامل لن يحقق ردعًا إضافيًا، وبالتالي فإن ربط صورة النصر بالسيطرة على ما تبقى من قطاع غزة يعد خطأ إستراتيجيًا.
وأوضح شترن أن كلفة الاستمرار في الحرب تفوق بكثير أي إنجاز محتمل، ليس فقط على الصعيد العسكري، بل على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. ففي الغرب تتصاعد موجات العداء لإسرائيل إلى مستويات غير مسبوقة، حتى في أوساط الشباب في الولايات المتحدة وأوروبا، بل وتخسر “إسرائيل” تعاطف قطاعات واسعة من يهود أميركا الذين يمثلون ركيزة أساسية لنفوذها في السياسة الأميركية. كما أن الاحتلال الكامل سيستنزف موارد اقتصادية هائلة تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات سنويًا، في وقت يتجنب وزير المالية عرض التكلفة الحقيقية لإدارة حكم عسكري في غزة.
وتابع شترن أن البعد الاجتماعي والأخلاقي لا يقل خطورة، إذ يشهد "المجتمع الإسرائيلي" انقسامًا عميقًا حول ملف الأسرى، ويعتبر كثيرون أن إطالة الحرب تعني التخلي عنهم فعليًا. ومع استمرار سقوط أعداد كبيرة من المدنيين يوميًا، يتعزز الانطباع بأن الحرب تدار بدوافع سياسية ضيقة. وبرأيه، فإن تسرب هذا الجدل إلى داخل الجيش قد يشكل ضربة قاتلة لقدرة الردع الإسرائيلية.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا